طرب | الفرق بين الاغاني العربية القديمة والجديدة |طربيات |حورات حول الطرب العربي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

طرب | الفرق بين الاغاني العربية القديمة والجديدة |طربيات |حورات حول الطرب العربي Empty طرب | الفرق بين الاغاني العربية القديمة والجديدة |طربيات |حورات حول الطرب العربي

مُساهمة من طرف Aya الجمعة مايو 05, 2017 9:02 am

فيصل القاسم:
وعملية التغريب.
دخل العود والقانون داخل Key Board كي يبيعه لي، قال لك أنا أضع لك Key Board وخد عزف من عازف ووضعه على Disk ووضعه في الـ Key board علشان إنت تلغي أنت العود الطبيعي، وتتعامل مع العود المصنوع من الكهرباء.
عنتر هلال:
والله أنا شايف أن كل اللي بيحصل ده هو أننا برضه لسه مش مصدقين أن هناك جديد ويجب أن نتغير تجاهه، كون أن المظاهر أو الشكليات تغيرت ده مش مشكلة، المهم في المضامين، ماذا نقدم بالضبط؟
الناس تقتني ده أم لا؟ تعرف أن هذا الذي نقوم بعمله لو أنه شيء مرفوض أو شيء غير مطلوب كنا كلنا حولنا نشاطنا إلى نشاط آخر، لكن اللي حاصل إنها تغيرت الأشكال ولكن يظل الجوهر إحنا بنغني أجنبي؟ احنا بنغني كلام عربي، نحن نغني مواضيع غير تقاليدنا وغير طبيعتنا؟ لا نغني كذلك، طرأ شوية تطور، هذه هي طبيعة العصر فقط.
فيصل القاسم:
تطور! شوية تطور!
حلمي بكر:
سأقول لك شيئا: أنا حورطك في حاجة، أنا واحد من الناس، وأحب أقول للمشاهدين: إنك من الشعراء المجيدين جدا، أنا لا أقولها كده.. وشاعر خطير جدا، وأنا استمعت لأشعار خطيرة لك.. شعر عامي..
فيصل القاسم [مقاطعا]:
ومنها بابا أوبح. . وماما دح؟
حلمي بكر:
سآتي إليها.. سآتي إليها.
عنتر هلال:
سأرد عليك.. سأرد عليك.
حلمي بكر:
أستاذ عنتر، لماذا لا تنشر إبداعاتك اللي إنت كاتبها صح في الألحان الموجودة هذه الأيام؟ هل تعجز عن أنك تنشر الأشياء ما تكتبه بجد؟ وأوعك تنكر وتقول لي: أنا.. أبدا.. وما إلى ذلك، لا.. أنا سمعت لك أشياء فعلا خطيرة جدا، لدرجة أننا قلنا واتفقنا قبل ذلك أننا سنعمل في شيء مما كتبته أنت، وليس في شيء مما يباع، جاوب إذن.
عنتر هلال:
أولاً: كل الذي سمعته حضرتك، وأعجبت به - وأنا أشكرك -كونك وصفته بأنه صح هذا ليس دلالة على أن ما أقوم بعمله في السوق هذا خطأ، أنا أقوم بعمل طبيعة وانعكاس مرحلة يا جماعة، لازم نصدق، إذا كانت أغنية (بابا أوبح) هذه اللي بتتهموها بالهبوط وكل بيت.. مش عاوز أقول كل بيت في الوطن العربي؛ لكن أغلب الأطفال في مصر وما حولنا اقتنوا هذا العمل وأحبوه لأنها أغنية في منتهى البراءة، طلعت من طفل برئ إلى طفل برئ آخر كنت أنا وسيط بين هذين الطفلين، وحبوها، وبعد كده اقتناها الكبار.. هذه الأغنية ليست غريبة وليست هابطة بمعنى أنني أصل بها، هذه أغنية استمدت لغتها من اللغة الفرعونية، وهذه اللغة لم تمت بالسكتة القلبية، هذه لغة لحد دلوقتي ممتدة وكلمة (تاتا) أو (مم) أو (يم) أو (كخ) أو (أمبو) أو (نونو نونو) أو (قط) أو (بس) اللي هي (بسه) أو (خم نوم) أو (ست) أو (نفر) كل هذه كلمات فرعونية، وأنا استعملت بعضها في هذه الأغنية، أنا فقط أريد أن أكمل كلامي، ده كلام مهم جدا، هذه الأغنية أنا عملتها لأدلل طفل عربي في لحظة إحنا افتقدنا الإحساس بالفرح من كثرة الهم والأحزان المحيطة بنا..
فيصل القاسم [مقاطعا]:
نحن لا نتحدث عن الفرح، نتحدث عن هذه الكلمات الدخيلة حتى على الشعر الغنائي العربي، ألا يكفي أن الموسيقى العربية شوهت إلى حد كبير وأصبحت نسخة ممسوخة من الموسيقى الغربية؟ نأتي إلى الكلمة العربية ونشوهها أيضا (ماما أوبح أو بابا أوبح ماما دح).. ما هذه المهازل؟
عنتر هلال:
أنت سميتها مهازل لأن إنت راجل كبير، وهذه الأغنية غير موجهة لك، لأنك والحمد لله كبرت، الأغنية موجهة لطفل صغير، هذه هي اللغة اليومية، لما بأكله أقول له (مم) ولما أمشيه أقول له (تاتا) ولم بيتعب أقول له (كخ).. كل هذه الألفاظ أنا استعملتها لطفل، وبعتها بها لطفل، نحن ليس لنا شأن، دعنا خارج الموضوع، لأن هذه الرسالة تخرج من طفل لطفل، وكل الحكاية أو اللي عملته أنني سقت أو قمت بعمل (Form) لهذه الكلمات، كمان الذي قمت بعمله قلت: بابا، تاتا دح بابا أوبح، بابا كفاية مشي، بابا شلني، بابا أنا تاتا فيها واوه.. يعني رجلي فيها (واوة) يا بابا يعني رجلي فيها جرح شيلني يا بابا، وانتشرت هذه الأغنية، ولأنني رجل فنان، ومعنديش منبر أو حزب منتمي إليه، كان عندي رأي سياسي أريد أن أقوله وضمنته في هذه الأغنية وقلت: (اللي مرة هاي بكره يبقى باي، واحنا مين وفين؟ يعني إيه ألفين؟ ما انتو همَّ همَّ، ناس عاملين هالومه، واحنا لسه تاتا، ناس سكر نباتا، وياريت نلاقي بين قلوبكم لينا مطرح، وبابا تاتا دح بابا أوبح، والتعلب فات فات وفى جيبه شايل ألوفات، التعلب عامل مسكين بعيونه الزرق الحلوين).. وأنت عارف مين أبو عيون زرق حلوين يا أستاذ فيصل. وعايز أقول حاجة مهمة جدا: إذا كانت هذه الأغنية هزلية زي ما بتسمونها فالواقع السياسي العربي أو الديمقراطية في العالم العربي أكثر هزلية، وهذه ديمقراطية (بابا أوبح) هذه الأيام.
فيصل القاسم:
طيب، طيب (إيمان البحر درويش) من القاهرة تفضل يا سيدي.
إيمان البحر درويش:
ألو السلام عليكم، والله يا أستاذ فيصل في البداية إحنا بنتكلم عن الفن والتجارة، وطول عمر الفن مش هو النجاح والتجارة هي أساس الحكم عليه، وكان (عدوية) لما ظهر فترة قعد 11 سنة مكسر الدنيا من خلال الكاسيت، لم يدخل الإذاعة ولا التليفزيون على الإطلاق، الأستاذ عنتر يربط بين أن نجاح الأغنية مع الناس هو ده المقياس الحقيقي.
عنتر هلال [مقاطعا]:
طبعا، وهل عندك مقياس آخر؟
إيمان البحر درويش:
و هو ده مش هو المقياس الحقيقي على الإطلاق، هو يقدم شكلا.. مثلا هو قام بعمل (بابا أوبح) نجحت، هذه الأغنية للأطفال، قام بعمل (كامننا) ونجحت أغنية في فيلم، ولكن هل ده هو الفن اللي بيهم الناس واللي بيضيف للناس؟ وهو يقول: الأغاني كانت تركية، تركية حتى ظهر (سيد درويش) في عالم الفن، (سيد درويش) عندما غنى..
حلمي بكر [مقاطعا]:
أصبحت الأغنية مصرية.
إيمان البحر درويش:
معظم أغاني سيد درويش ثلاثة أرباع التون، و (سيد درويش) باقي حتى يومنا هذا، ويظهر بتطورات السياسة والاقتصاد الموجود في عالمنا، وأنا نجحت سنة 1983 م، بـ(سيد درويش) اللي هو من قبل سنة 1923م، ففي الإعلام دلوقتي مبقاش بيفرق بين القيمة واللاقيمة، أنا أتكلم أن عنتر كشاعر جيد لو أن الإعلام كان يهتم بالشيء الذي له قيمة كان حيعمل أشياء لها قيمة، ولكن عندما يجد عنتر أن الأشياء التي ما لهاش أي قيمة وبتنجح وتذاع في الإعلام كله، إذن هذا الرجل يجب أن يستغل ذكاءه رجل عنده إمكانيات، ويرى من هو أقل منه شعريا، وأقل منه في مجال التأليف يقوم بعمل أشياء ليس لها أي قيمة وينجح، فهو لابد أن يستخدم هذه الكلمات علشان ينجح، وفعلا عملها ونجح، واستغل الألفاظ البسيطة والألفاظ الجميلة ونجح، ولكن أعتقد أن هذه مسؤولية الإعلام في أننا عندما نيجي نقدم شيء من الفن يجب أن يكون له قيمة فيتسابق الناس ليقدموا هذه القيمة، ولو لم يكن الإعلام.. الإعلام وعلى رأسه وزير الإعلام (صفوت الشريف) كان موجود أيام ما كان عدوية موجود وكان يمنع، ولكن من كان السبب في هذا المنع؟ هل كان الفنانين اللي كانوا موجودين مثل عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم.. هم السبب في المنع؟ إيه السبب في المنع؟ هل التسابق في الفن يكون إيه اللي بينجح أكثر؟ إيه اللي بينجح في الأفراح؟ وإيه ينجح في الملاهي الليلية؟ أم التسابق الفني يكون في مدى القيمة التي يقدمها الفنان.
فيصل القاسم: طيب طيب.
عنتر هلال [مقاطعا]:
أنا عايز أقول حاجة بس ما مفهوم القيمة يا جماعة؟ لابد أن نتفق، كلمة القيمة كلمة مطاطة، تعال نرجع إلى جذور الموضوع، ما دور الأغنية؟ ما وظيفة الأغنية في وسط البشر؟ أنا من رأيي شخصيا، وقد نختلف أو نتفق، أن الأغنية دورها مصاحبة البشر في أحزانهم، في أفراحهم، في آلامهم، في أحلامهم، هذا هو دور الأغنية أنها تصاحب الإنسان في مشواره الحياتي، أنا أرى أن الأغنية كذلك، إنما الأغنية التي تحرص أن تكون منبر مسجد أو كنيسة ده مش دورها، نحن لا نريد أن نحملها أكثر مما تحتمله، الأغنية هذه عبارة عن عمل فني جميل يخفف، إذا كنت في حزن تخفف حزنك أو تصاحبك، إذا كنت في فرح تؤكد لحظة الفرح هذه، إذا كنت في حالة حب فبيصاحبك وتكون الصاحب اللي بيواسيك في أي حالة من حالات الحب أيا كانت.. هذا هو دور الأغنية، لا نريد أن نصعب الموضوع أكثر، نحن نريد أن نفرح، وكلمة القيمة دي كلمة ضخمة جدا، تختلف من زمن لزمن، ومن ناس لناس، ومن أمة لأمة، فهناك أمة ترى أن القيمة في الأغنية بتتكلم شعر فصحى ليل نهار أو فيها مضامين ضخمة، ترى أمة ثانية ترى أن عبقريتها في بساطتها.
حلمي بكر [مقاطعا]:
ليست الأمة إنما التصنيف، مثلما هناك الأغنية التي تحمل تكوينا دراميا، هناك الأغنية الأقل..
فيصل القاسم:
أنا أريد جوابا على هذا الكلام حلمي بكر، عنتر هلال يقول كلاما محددا، وأنت لا تجيب بشكل محدد تهرب من الإجابة لا أدري لماذا؟
حلمي بكر:
لا أهرب، أنا لا أهرب.
فيصل القاسم:
قل كلاما محددا أريد أن تجيب بشكل محدد.
حلمي بكر:
أريد أن أقول: إن هناك في العالم كله تصنيف لنوع الغناء، هناك Light Music ،Fast Music هناك Classic Music.. هذا التصنيف كان موجودا في حياتنا، أم كلثوم عندما كانت تغني أنت لا تسميها (كلاسيك) أنا أسميها من نوعيات Light طالما تحمل شكلا مفهوما بداية ووسطا ونهاية درامية وإيقاعية.. تكوين غنائي.. هذا شكل وسموه في القدم (الدور) و(المونولوج) و(الطقطوقة)، بالمفهوم الحالي هناك لغة اسمها لغة الشمولية في العالم حتى في المسرح اسمه المسرح الشامل، ولكن لم يحدث هذا على الأغنية، أن كله يسمى غناء، ولكن الذي اختفى من مكتبنا هنا هو التصنيف فماذا يكتب عنتر؟ ما الزاوية التي يجيدها؟ من يلحن له؟ فلان يكتب ماذا؟ يتنوع الغناء، وبعد ذلك تكون هناك حركة إثراء، وتكون هناك قيمة ولا قيمة، يوم أن تكتب أنت شيء، وواحد يكتب أقل منك، وواحد يكتب أعلى منك، تعرف أنك في النصف، إذن أنت تجري لتصل لمرحلة القمة العليا، تتنافس، هل الموجود حاليا لغة التنافس في الرقي أم لغة التنافس في البيع؟ تتنافس في البيع، إذن أنا هنا حأخلع هدومي قطعة قطعة، أتنافس في القيمة إذن مهما كان سأبحث عن أقيم شيء أصل به في خروجي، أو أقيم شيء في التكوين الموسيقي سأصل به بحيث أن العالم اللي بره يصفق لي لأني أضفت، هل نحن أضفنا؟
فيصل القاسم:
هذا كلام مهم.. وهذا يقودنا إلى..
عنتر هلال [مقاطعا]:
(سيد درويش) الذي يتكلم عنه الأخ، أنا عندي الجرائد القديمة ويا ليتني أحضرتها معي، سيد درويش هذا اتهم بالإسفاف والهبوط والتدني وكل قاموس الشتائم المتعارفة، لأن هذا الرجل جاء وكسر ما يسمى بالقيمة وقتها، واعتبروا أن هذا الرجل محرض على إفساد الموسيقى الموجودة الرصينة الأصيلة، وسيد درويش يوم ما مات نزلت "مانشيتات" الجرائد: انتهى زمن الفساد أو زمن هبوط الأغنية الذي نحن الآن نقول إن هذا الرجل - وأنا أيضا أعترف معاكم - سيد درويش هذا نقلة في عالمنا الفني، أتعرف ليه يعد سيد درويش نقلة؟ للأسف ليس عندنا المناخ الذي نوجد فيه (سيد درويش) آخر، لأنه كان في حالة سياسية ساعتها كان (سعد زغلول) وكان هناك فوران، وكانت هناك رغبة في تأصيل الشخصية المصرية.
فيصل القاسم:
كان انعكاس.
عنتر هلال:
نعم كان انعكاس، أنت عارف كيف تنعكس الآن؟ أنا عندما قلت (كامننا)..
حلمي بكر [مقاطعا]:
هم عندما رفضوه لم يرفضوه على الكلام يا أستاذ عنتر، هم رفضوه على التكوين الموسيقي الدخيل على الشكل التقليدي، لكن لم يرفضوه على الكلام.
عنتر هلال:
نعم هذا هو ما أقوله، وسيد درويش كان أكثر حرية في الكلام، وأكثر حرية حتى في إيجاد Form أو شكل موسيقي جديد، هذا الرجل كتبت له الاستمرارية حتى اللحظة اللي إحنا فيها الآن، ونحن لن يكتب لنا الاستمرارية، لأننا ننحت في الصخر، نحن كل ما نفعله الآن أننا أصبحنا نسمى بالمهرجين أو الدونيين أو المسفين أو الهبوط، يعني أنا والأستاذ الكبير الشاعر العظيم (عبد الرحمن الأبنودي) مرة كنت أكلمه وقلت له: أنا عنتر هلال، قال لي: يا ابني أنا أحييك، كيف أنك شاعر متواجد وسط ما يحدث؟ كيف تستطيع أن تعمل؟ لأنك فعلا محاط بألف مقص فوقك، وألف مخبر حولك.
فيصل القاسم:
طيب، الموسيقار (محمد نوح) من القاهرة تفضل يا سيدي.
فيصل القاسم:
سيد نوح.
محمد نوح:
أيوه يا أستاذ فيصل.
فيصل القاسم:
تفضل ياسيدي.
محمد نوح:
أنا عايز أقول: أنا متابع الحلقة من الأول، وفوجئت بالثقافة الكبيرة للأخ (عنتر)، ومبسوط جدا أيضا من محاولة (حلمي بكر) أخي وصديقي للدفاع عن كل القيم الكلاسيكية للأغنية، لكن أنا عايز أخلي مداخلتي تتلخص في نقطتين اثنتين يا أستاذ عنتر، واحد: فكرة التسامح بين الأجيال؛ أن اللي عجب ابني ماعجبش أبويه، واللي عجب أبويه ما عجبش جدي، أنا جدي كان يقول لأبويه: إيه عبد الوهاب اللي بتسمعه؟ اسمع (صالح عبد الحي)، وأبويه قال لي: إيه عبد الحليم اللي بتسمعه؟ اسمع عبد الوهاب، وأنا بأقول لابني: إيه اللي بتسمعه؟ اسمع عبد الحليم، المشكلة دي هي التسامح بين الأجيال هذه نقطة. لأن سيد درويش اللي بتتكلموا عنه له أغاني اسمها (شفِّتي بتاكلني أنا في عرضك) وغنوة (ده بأف [غبي] مين اللي يألّس [يسخر] على بنت مصر بأنهو وش [وجه]) وغنوة (اشمعنى يا نخ الكوكايين كخ) وغنوة اسمها (الحشاشين) وغنوة اسمها (المنزولجية) وغنوة اسمها (أم ركب) وهذه أغاني عملها سيد درويش، وليس هذا خروجا، ولكن أيضا (بشار بن برد) الشاعر العظيم له غنوة اسمها حمامة ربة البيت.. تصب الخل في الزيت.
فيصل القاسم:
لها عشر دجاجات.. وديك حسن الصوت.
محمد نوح:
اسمعني يا أستاذ فيصل أريد أن أنهي المداخلة.. الكلمة الثانية التي أريد أن ألفت إليها نظر الجماهير من داخل برنامجك العظيم اللي أخيرا يتوجه إلى قضية الفن وهي القضية الأساسية، وقضية الأذن التي يقول فيها الرب {السمع والأبصار والأفئدة} إن بداية نهضة العرب تأتي من الأذن.. هذا إرادي في الكون، والموسيقى بدأت بها اليابان نهضتها وصنعت الآلة الموسيقية قبل أن تصنع الكمبيوتر. أقول: إن العولمة خطر على العرب طالما هم ليسوا مشاركين في ابتداعها.. واحد.
اتنين: يجب أن تكون قضية الأصالة والمعاصرة بالمعنى الذي كان يقول عليه (زكي نجيب محمود): الأصالة تعني أصالة الروح والفكرة، والفلكلور السوري الذي تكلمت عنه واللي سيد درويش حفظه من أوله إلى آخره في رحلتينه إلى الشام، وأن تتخصص الدول في المحلية، ولكنها المحلية العالمية، لأن المعاصرة لا تعني غزو روحي وغزو فلكلوري وغزو فكري للأفكار الرئيسية في بلادنا الغنية بالتراث، ولكنها تعني أن نأخذ فقط العلم، العلم ليس له خطر يا أستاذ فيصل: 2+2=4 في الصين وفى الهند وفى اليابان، ولكن اللون الأبيض هو رمز الحزن في الصين، واللون الأسود كان رمز العظمة العباسية.. عندما يتعلق الأمر بالأذواق كل الفنون صحيحة من وجهة نظر، كل الفنون صحيحة من وجهة نظر أخرى، ولكن تسامح الأجيال..
ثالثا: إن اللي ماسكين اللجان في الأجهزة الإعلامية المتحفظة هم في الغالب من كبار السن، لا يتصورون حاجة الأجيال الجديدة إلى فن آخر، ولابد على القديم أن يفهم ماذا يجعل الجديد ينجح، ولا يقف أمامه، ولكن يدرس الظاهرة وأنا دايما أنا والأستاذ حلمي في اجتماعات لجان امبارح وأول إمبارح وأول.. بل كنا امبارح نتكلم في هذه المشكلة، المشكلة يا سيدي أن اللجان تتعسف، كان صديقي مدير عام إذاعة القاهرة ورئيس الإذاعة الأستاذ (حمدى الكنيّسي) كان يقول لي إنهم تبنوا صوتا عظيما، بنت جميلة وصوتها زي صوت أم كلثوم، وقال لي في لجنة وكان الأستاذ حلمي حاضر إنه أحضر لها مدرس لغة عربية، وأحضر لها أستاذ يحفظها لغة القرآن، ويحفظها الأصول والموشحات، فقلت له: ومن يحفّظ الجماهير؟ الفن إرسال على موجة واستقبال على نفس الموجة، وأشكرك جدا، وأحييك أنت وعنتر والأخ حلمي.
فيصل القاسم:
شكرا جزيلا.. شكرا.
عنتر هلال:
أنا عايز أن أقول حاجه للأستاذ محمد نوح جملة اعتراضية وهي ليست اعتراض بل اعتراضية أولا: الأستاذ محمد نوح الذي تكلم خرجت من عباءته كل الأشكال الغنائية التي إحنا فيها اليوم، هذا الرجل قام بتكوين فرقة زمان اسمها فرقة النهار، وغنى أغاني في مرحلة ما..
حلمي بكر [مقاطعا]:
وصفقنا لها وشجعناها.
عنتر هلال:
لأنها كانت نوعا غنائيا و..
عنتر هلال:
وكان يؤلف.. لكن في قالب، وقام بعمل مزج، وقبلها كانت هناك فرق تقدم الشكل الغربي كما هو عليه داخل مصر هنا، ولكن هذا الرجل من العبقرية إنه قدر يعمل Mix أو مزج ما بين هذا الشكل اللي كان الشباب أحبه وبين المصرية الخالصة جدا، وخاصة أنه قام بعمل فرقة (النهار) التي خرجت منها كل هذه الأشكال.
فيصل القاسم:
ماذا تريد أن تقول باختصار؟
عنتر هلال:
أريد أن أقول باختصار: إنه الأب الروحي لكل ما حدث لذلك هو أكثر تفهما لطبيعة الذي أتكلم فيه، وأنا أحييه عليه.
فيصل القاسم:
حلمي بكر.. كيف ترد على هذا الكلام؟ وأعتقد أن هناك الكثير الذي من الكلام الذي ورد على لسان محمد نوح والكلمات التي تغنى بها سيد درويش والأغنيات التي ذكرها لا تختلف بأي حال من الأحوال عن (كامننا) و(بابا أوبح وماما دح).
حلمي بكر:
سوف أجيب، هذا الشباب الذي يستمع أو استمع واستهلك ما فيه الكفاية للشرايط اللي بتنزل السوق، هذا الشباب اتجه إلى الموسيقى العربية، لم يسمع الكلاسيك القديم لعبده الحامولي، لا.. إنما غنى وصفق لعبد الوهاب والملحنين المعاصرين اللي لحنوا للمستقبل، أنا لما آجي للقصبجي وأسمع (أنا قلبي دليلي) هل قلبي دليلي؟ اتعملت لوقتها لما اتقالت، إنما اتعملت للسنين الجايه؟ إذن الفن يبدع لصالح القادم، مش يبدع ويستهلك لعصر الموجود، لابد أن أبدع فنا يستمر بدليل أن الشباب الموجودين الذين يبدعون أخذوا من عبد الوهاب، وأخذوا من بليغ حمدي، وأخذوا من الموجي، وأخذوا من أغاني عندي، ومش عايز أقول الألحان، لأنه كان فيه شكاوى في الجمعية، وأنت عارف ذلك، ورغم هذا أنا مازعلتش لما أتخذت الأغاني، لماذا؟ لأن الملحن الذي أخذها استطاع أن يأخذ، لكن هناك من لا يستطيع أن يأخذ، وهناك من يأخذ وينسب إلى نفسه، وهناك من يأخذ وبيدوس على هذا الجيل وعايز يجزره ويمسحه، في حين أننا ما زلنا نعيش في عباءة الأساتذة الكبار من عبد الوهاب إلى بليغ إلى الموجي إلى كمال الطويل إلى كل هؤلاء؛ مازالت ألحانهم نسمعها، لكن مقصوصة الرجلين، ومقصوصة الإيدين..
عنتر هلال [مقاطعا]:
يا أستاذ فيصل أنا مرعوب والله العظيم من إن إحنا في لحظة ما كل هذا النشاط ها يقع فجأه..
حلمي بكر [مقاطعا]:
ما تدافعش عن الوقوع، لأن الوقوع حصل، بدليل نص التجار قفلوا، ليه؟ لأنه ما بيبعش.
عنتر هلال:
ما بيبعش ليه؟ علشان الخناق ضاق عليهم، لأنه لا توجد مساحة من البراح يتحركوا فيها.
حلمي بكر:
لا يا أستاذ عنتر، هناك شركات منهم لغت عقود المطربين من عندها، والمطربين بيشيلوا شرايطهم وبيلفو على الشركات، إعفيني من الإسم. إحنا موجودين، والأستاذ نوح موجود، ولسه بيتكلم.
فيصل القاسم:
لكن يقول عنتر هلال أن هذا أعطى المجال للشركات الأجنبية كي تروج موسيقى غربية أخطر من الموسيقى الشبابية التي تقول..
حلمي بكر:
أنت طرحت سؤال ولم تحدث إجابة عليه؛ الشركات التي جات هي موجودة قبل ذلك، مثل..
فيصل القاسم [مقاطعا]:
العولمة الموسيقية.
حلمي بكر:
زي EMI، الـEMI أنا أحييها، إنما في شركات خبيثة دخلت تحت، EMI كانت تأخذ الإنتاج من أيام (كايروفون) وأيام (بيضافون) قبل ما نتولد، بتأخذ للتسويق وبتضع الحقوق، ونحن استمع إلينا وتم التعرف علينا من خلال شركات هذه الفترة.
فيصل القاسم:
هل تريد أن تضع اللوم بالدرجة الأولى على شركات الكاسيت، هناك من يقول إن شركات الكاسيت لا هم لها إلا الحصول على المال، وليذهب الذوق العام في ستين ألف داهية.
حلمي بكر [مقاطعا]:
مش كلها.
فيصل القاسم:
معظمها
حلمي بكر:
أنا أعرف صديقا (محسن جابر) هذا الرجل بتتعرض عليه أغاني ويرفضها، ويقول لك: أنا مستواي في الإنتاج يحمل فلانة وفلانة وفلان وفلان، وأحييه لأن الشركة مازالت تحمل كيان وقيمة، تأتي مثلا لصوت الفن، تأتي لصوت الحب هناك شركات كثيرة. .
عنتر هلال [مقاطعا]:
الشركة اللي بيضرب بها المثل هذه الشركة لم يحدث لها من الطفرة إلا لما اتعاملت مع الشباب..
حلمي بكر [مقاطعا]:
أي شركة؟
عنتر هلال:
شركة (محسن جابر) هذه الشركة تألقت عندما تعاملت مع الشباب.. وحدث هذا في شريط (حميد الشاعري) (عيني) وحدث في شريط (عمرو دياب).
حلمي بكر:
لا، انتظرني، عمرو دياب تكوين موجود، ونجاح موجود، ونوعية موجودة، إنما مش هو كل فن مصر، ومش كل فن العرب.
عنتر هلال:
هو عندما تعامل مع الشباب..
حلمي بكر [مقاطعا]:
يا حبيبي.. أنا مش بأرفض..
عنتر هلال [مقاطعا]:
أنا لم أقل بأنه فاشل، ولكن ولكن هذا النجاح زاد أكثر..
حلمي بكر [مقاطعا]:
يا أستاذ عنتر ما تلبسش عباية إنك مدافع عن الشباب، لأننا كلنا بندافع عن الشباب الجيد، الجيد، ولا أدافع عن كل الشباب يا عنتر..
عنتر هلال [مقاطعا]:
نحن مختلفين على مسمى الجودة ومعانيها.
حلمي بكر:
يا حبيبي في وسط الشباب إذا كان هناك خمسة كويسين فيه مائة سيئين.
عنتر هلال:
وأنا أقول لك حاجة بقى إن أنا على قناعة تامة أن 90% من شباب الأغنية دول هؤلاء استنفدوا الغرض منهم، ويجب أن يرحلوا، ويمتهنوا مهن أخرى.
حلمي بكر:
الله أنت جاوبت أهو باللي إحنا عايزينه.. إذن إحنا متفقين أهو متفقين، ولكن لأننا لا يفهم بعضنا البعض.
عنتر هلال:
علشا أكمل جمتي، لأن الجملة مش مفيدة كده، وعلشان أكمل جملتي لابد أن أقول لك: إن هناك طابور طويل من المبدعين الشباب على الأبواب منتظرين الفرصة للدخول، ولكن الباب موصد تماما أمامهم، الباب ده لازم ينفرج أمامهم، ويظهر هؤلاء الشباب، لازم تتحرر لجان النصوص قليلا.. لازم تتحرر اللجان.
حلمي بكر:
أستاذ عنتر، سيبك من اللجان، إنت بيعترض عليك لجان، إنت لما بتكتب بيعترض عليك لجان؟
عنتر هلال:
مش في رقابه.
حلمي بكر:
والرقابة اعترضت؟ إنت رحت فهّمت الرقابة أن إنت بتقصد مفهوم سياسي ومفهوم كذا ومفهوم كذا لما كتبت أغنية (بابا أوبح)؟
عنتر هلال:
مش مطلوب مني أن.. لابد أن يكونوا أكثر سعة في فهمهم، لابد أن يستوعبوا ما يحدث، ومع ذلك أحييهم على أغنية مثل (بابا أوبح) لأنهم..
حلمي بكر [مقاطعا]:
أنا حأسألك سؤال صغير.. يا أستاذ عنتر لو جاءت الموجة دي انحسرت أو بدأت تنحسر، وفجأة لقيت نوع من اللي ندافع عنه من الغناء، هل ستتوقف عن الكتابة؟
عنتر هلال:
إطلاقًا، أنا مش حبطل كتابه.
حلمي بكر:
إذن أنت قادر على إنك تكتب في كافة الاتجاهات.
عنتر هلال:
أنا رجل مصالح زمني.
حلمي بكر:
أنا ما بورطكش في الإجابة، أنا أقول لك: أنت عندما يتحول هذا الاتجاه، وتترمي الأغاني دي كلها ونبدأ نسمع، أو جيل الشباب يبدأ في سماع نوعيات جيدة هل ستتوقف عن الكتابة؟
فيصل القاسم:
سؤال وجيه، سأعطيك المجال لكي تجيب عنه.
عنتر هلال:
سوف أكتب.
حلمي بكر:
ولماذا ستكتب؟ هل سيكون أقل قيمة أم سيكون أكبر قيمة؟
عنتر هلال:
هناك متغيرات لابد أتغير معاها.
حلمي بكر:
وإذا كانت هناك حالة سيئة في المجتمع؟
عنتر هلال:
هناك حالة، وأنا متماشي معاها.
فيصل القاسم:
سأعطيك المجال.
[فاصل لموجزالنباء].
فيصل القاسم:
أشكر هذا الكم الهائل من الفاكسات الذي بدأ يصل إلى البرنامج منذ البداية في واقع الأمر، وأعتذر إذا لم أستطع قراءة الكثير من الفاكسات، لكن هناك بعض الفاكسات سأحاول قراءتها، لنأخذ مكالمة تنتظر منذ أكثر من نصف ساعة. خالد شعلان من السعودية، تفضل يا سيدي.
خالد شعلان:
مساء الخير عليكم في قناة الجزيرة، وتحديدا في القاهرة، أشكر لك الأستاذ فيصل تنويهك أنني انتظرت أكثر من نصف ساعة، مساء جميل للأستاذ الكبير حلمي بكر، وأحب أختصر بشدة لأن هناك طوابير ينتظرون، وأريد أن أسأل الأستاذ حلمي بكر.. لماذا لا تكون هناك لجنة للسماح بإعادة تسجيل بعض أغاني الفنانين الراحلين، ويكون لها ضوابط وشروط وتكون هذه اللجنة برئاسة الملحن القدير محمد سلطان، وتضم في عضويتها الأستاذ حلمي بكر وكمال الطويل، لأنه للأسف الشديد، إنه الحين عندما وجدت هذه الأغاني التي يسمونها الشبابية، نحن شباب ونسمع الأغاني القديمة بشغف أكثر من السماع لهذه الأغاني الشبابية، الأستاذ عنتر هلال يضع دائما في كلامه الشماعة على الشباب، الشباب، الأغاني الشبابية، الشباب يحبون كذا، مع أنني شاهدت له مقابلة في قناة مصر في رمضان في برنامج حوار صريح جدا، ذكر للأسف الشديد أنه يكتب بعض أغانيه في (التواليت).
الموضوع الذي أحب أن أسأل فيه الأستاذ حلمي بكر عنه: هل هو راض الآن عن إعادة تسجيل بعض الأغاني؟ أذكر مثال بسيط أنني سمعت شريط للفنانة (نوال الزغبي) تغني فيه أغنية للفنانة الراحلة الكبيرة (فايزة أحمد) (خليكو شاهدين).. يعني صوت غير الصوت، الشيء الثاني -أستاذ فيصل- الدليل على هبوط الأغنية الشبابية ليس فقط في كلماتها، ولكن أيضا في تصويرها (الفيديو كليب) أنه الفنان مصطفى قمر، ممنوعه أغنيه له حاليا في قناة مصر.
فيصل القاسم:
يا سيدي، كي لا نتحدث.. بشكل عام، أنت تريد أن تقول إن الأغاني الحديثة تحولت إلى لوحات راقصة في الفضائيات؟
[تداخل غير واضح في الصوت]
خالد شعلان:
لا، أنا أسأل الأستاذ حلمي بكر: لماذا لا يكون هناك لجنة خاصة، لأننا مللنا من أغاني الشباب وأصوات الشباب، لماذا لا يكون هناك لجنة خاصة لإعادة تسجيل بعض أغاني فنانين راحلين من أمثال عبد الحليم حافظ والفنانة فايزة أحمد؟
فيصل القاسم:
شكرا جزيلا، هذا سؤال ممتاز جدا، سأعطى المجال للسيد بكر كي يجيب عنه، لكن قبل ذلك نتحدث نحن، لماذا لا نلقي باللائمة بالدرجة الأولى كما قلنا قبل قليل على الشركات التي أغرقت السوق بهذا النوع من الغناء، وفى نهاية المطاف الإنسان يتعود بسرعة حتى لو قدمت له يعني فنا هابطا جدا، يتعود على هذا النوع من الكلام، وأنا أعطيك مثالا، مثلا عندما جاءت أغنية (من غير ليه) للموسيقار عبد الوهاب في فترة من الفترات حققت أرقاما قياسية من المبيعات برغم أنها ليست شبابية، ولا تمت إلى الشباب بأية صلة من الصلات، انظر لهذا الاهتمام الشعبي الكبير من المحيط إلى الخليج بمسلسل أم كلثوم الذي كان قبل فترة على الفضائي، يعني لا يمكن القول بأن هذا الشباب يريد..
حلمي بكر [مقاطعا]:
تبحث عن القيمة.. تبحث عن ذاتها.
فيصل القاسم:
بالضبط، تبحث عن القيمة، لا يمكن القول بأن الشباب مغرمون في واقع الأمر بهذا النوع من الأغاني هذا ليس له أساس من الصحة، في وقت أم كلثوم يا أخي كان الفقير والغني المعتّر وغير المعتر يسمع إلى أم كلثوم وإلى الفن الراقي وإلى ما هنالك من هذا الكلام، إذن الفروق الاجتماعية التي تتحدث عنها ليست في هذا الوارد.
عنتر هلال:
إحنا لازم نتفق النهارده بعد خروجنا من القعده دي إن إحنا نعلق أعواد المشانق لكل الناس اللي غنوا بعد مرحلة (أم كلثوم)، الناس هذه لازم تنتهي، كلام الأخ اللي اتكلم مالوش معنى غير كده، وهذا الكلام ليس له إلا معنى واحد، أن كل جديد يجب أن يرحل والقديم يجب أن يبقى وهذا هو الأنقى والأفكه والأحسن والأجود، وكل ما هو جديد هو الأتفه وهو الوحش وهو قليل الأدب وهو كل شيء وهذا ليس صحيحا، هذا سوق يا جماعة تعرض فيها كل المنتجات، القديم موجود ما حدش لغاه والجديد يطرح نفسه..
حلمي بكر [مقاطعا]:
لا، القديم مش موجود..
عنتر هلال:
إزاي؟ إذن الإذاعة بتعمل إيه من الصبح والتليفزيون والكاسيتات وصوت القاهرة، كل ده موجود.
حلمي بكر:
أنت فتحت القصة وأنا بأحيي حمدى الكنيسي وعمر بطيشة وأنهم تبنوا إعادة هذه الأغاني، وإعادة إذاعتها، فيما قبل ما كانش فيه ده، فيما قبل وصلنا إلى مرحلة إما ده أو إن شا الله ما سمعت، هؤلاء الناس شعروا بالخطورة فبدأت تذيع هذه الأغاني.
فيصل القاسم:
سأعطيك المجال.
حلمي بكر:
أود أن أقول له كلمة: يا عنتر إنت لا يضيق صدرك بمن يتكلم فى الحوار، أنا بأسمعك وبتسمعني، وأنت تدافع، وأنت تعلم من داخلك أنك بتدافع عن شيء أنت ما تملكوش، هل في قضية أو لا؟
عنتر هلال:
أنا لا أريد مرحلة ضد مرحلة إحنا عايزين حوارا ليس من أجل أن أغلبك أو تغلبني أو أهزمك بلمس أكتاف ولا بتاع، لازم الكل يتواءم، وكله يطرح، والناس عليها أن تختار.
حلمي بكر:
ما بيحصلش ده.
عنتر هلال:
ده اللي حاصل.
[فاصل للإعلان].
فيصل القاسم:
تريد أن تجيب على السؤال باختصار؟
حلمي بكر:
عايز أرد على الأستاذ عنتر أن هو بيتكلم على أنه بيتذاع.. ذيع ده وذيع ده وسيب الشباب يختار، بيختار صح، بدليل الدكتور فيصل قال لك: لما إتذاع مسلسل أم كلثوم بدأ الشباب، الشباب والأطفال، ده في أطفال كانت بتقعد لمسلسل أم كلثوم.
عنتر هلال:
أنا أريد كل الآراء تطرح.
فيصل القاسم:
هل تريد أن تنحو باللائمة بالدرجة الأولى على وسائل الإعلام، ما هو الدور التخريبي الذي تمارسه الفضائيات العربية في الترويج للفن الهابط باختصار؟
حلمي بكر:
عايز تعرف؟ الفضائيات العربية بيلعبو بالعند، إزاي؟ أنا أركز على أن آخذ شكل في غناء يحمل محطة البلد المنتجة له، أبدأ بوضع مطرب وليكن من مصر، ثم أضع اثنين من لبنان، ومطرب من سوريا، والباقي من الخليج، والعكس في محطة أخرى، تذهب بوضع.. فيه لعب تاني بيضر بالعمل، لكن أنا أريد المحطات الفضائية عندما تريد أن تقول..
فيصل القاسم [مقاطعا]:
ما هو اللعب، هل هو مؤامرة؟ هل يمكن الحديث عن مؤامرة الآن؟
حلمي بكر:
نعم.
فيصل القاسم:
كيف؟
حلمي بكر:
أنا بأقولها لك بالفم المليان.
فيصل القاسم:
مؤامرة على الطرب العربي من الفضائيات والمأساة للإعلام العربي.
حلمي بكر:
في محطات بتملك شركات كاسيت، حلو جدا، ده أحسن حاجة أنه ينتج الكاسيت، ثم يروج له في محطته، ثم يبيع الكاسيت، ثم يذيع، دي عملية متكاملة، وأخذ هو معه مطربين من بلد كذا وكذا، وأخذ من مصر، وخد من كل حته، ولما ييجي يذيع وآجي أقول Top Ten و Top Twenty ما أعملوش بفكر ذاتي، ولكن في أدوات بتقيم هذا.. في أمانة من أنني عندما أقول Top Ten أو Top Twenty زي ما حصل وبشوف، بأجيب أغنية آجي أسمعها ما تستاهلش أبدا تكون هي في الرقم ده.. إنت عايز تشككني في نفسي؟ أنت شاكك في نفسك أنك تذيع هذا رقم 20 وده نمرة 1، مين اللي قال لك أن ده نمرة 20 وده نمرة 1؟ حتقولي الجمهور، عدد الأصوات، حاز على 226، هل الـ 226 صوت جعلوا هذا الأول والـ 15 صوت جعلوا ده العشرين.
فيصل القاسم:
يعني طول وقصر الموضوع في يدك.
حلمي بكر:
اللعب في المحطات.
فيصل القاسم:
السيد (ربيع هنيدي) من الإمارات.
ربيع هنيدي:
مساء الخير لإخواننا، وتحية طيبة عليكم وعلى هذه الجلسة، أنا متابع للحلقة، وأود أن أسأل سؤالا وهو ما قيمة هذه المواجهة ما بين الأغنية الشبابية وما بين الأغاني التي تحمل جيل العمالقة إذا ما ترجمت إلى واقع الأرض حاليا؟ وأود أن أطرح سؤال على الأستاذ حلمي بكر: حضرتك ملحن قدير، وكان لك تجربة عظيمة مع الحلم العربي، ولكن هل في قرارة نفسك واثق تماما من أن الكلام الذي ترجم واقعنا كحلم عربي.. هل هذا مضمون جيد ليلحن إذا ما قورن بالأغاني التي تقدم..
حلمي بكر [مقاطعا]:
الوطن الأكبر مثلا وغيره.
ربيع هنيدي:
هل أنت راض عن هذا العمل بأمانة؟
حلمي بكر:
سأرد على حضرتك.
ربيع هنيدي:
وتحديدا خاصة لأن لي وجهة نظر أنني عرفت أن الحلم العربي أيضا للأسف انتهى بمعركة بينك وبين منتج العمل.
فيصل القاسم:
كي لا يتحول الموضوع، وكي لا يكون الموضوع عبارة عن أمور شخصية، خلينا في الشأن العام.
حلمي بكر:
اختيار كل لبنة توضع في طريق الحلم العربي، التمنيات العربية يجب أن أحيّيها حتى لو اختلف الأسلوب على عكس ما أنت عايز حضرتك، يعني لا شك أن الوطن العربي له سكة، الحلم العربي له سكة، حصل اختلافات في الصورة، ولم تحدث اختلافات في الكلمة.
فيصل القاسم:
وهذا ليس الموضوع.
حلمي بكر:
وهذا ليس الموضوع.. إذن دي محاولة نجحت على مستوى العالم العربي، وجذبت الانتباه من الطفل للكهل، وهذا شاهدته، وأحسست به من ألمانيا، لدول زي إسرائيل هاجمت هذا، وكتبته في جرائدها.. إذن هي أدت الغرض المطلوب.
فيصل القاسم:
طيب أنا أريد أن أسأل هو طرح سؤالا وهو: ما قيمة المواجهة بين الفن الكلاسيكي، الطرب الكلاسيكي، والطرب الحديث، أنا أريد أن أسأل والكثير من الفاكسات توجه لحلمي بكر بشكل خاص يقولون: لماذا أنتم لا تدخلون الساحة وتتنافسون مع ما تسمونه بالفن أو الطرب الهابط؟ أين أنت يا حلمي بكر والبقية من هذه الساحة؟ لماذا تتركها لعنتر هلال كي يخرج علينا بـ (بابا أوبح) و (كامننا) وإلى ما هنالك من هذا الكلام، أين أنت؟ يقال أن حلمي بكر وغيره من الجيل القديم يتحدثون أكثر بكثير مما ينتجون ومما يلحنون.. ما هو آخر لحن ضرب معك في السوق؟
حلمي بكر:
آخر لحن؟
فيصل القاسم:
نعم، آخر لحن لحلمي بكر من النوع التطريبي والكلاسيكي؟
حلمي بكر:
لا أريد أن أقول آخر، كان هناك (اغضب) وكانت هناك مجموعة الأغاني التي غنتها أصالة، وفيه آخر أغنية غنتها نادية مصطفى (شدوني عينيك) بلغة الغناء الخفيف، ودي أغاني موجودة وضربت ودليلها مش أنا، إنما دليلها مبيعاتها، باعت كويس جدا، إذا كانت بلغة المبيعات.
فيصل القاسم:
لكن هناك من يتهم، ويقول بأنكم تتحدثون وتهاجمون أكثر بكثير مما تنتجون، لماذا لا تضيئون شمعة بدلا من أن تلعنوا الظلام؟ أنا أعطيك مثالا، رياض السنباطي لم يتحدث عن الفن في حياته، كان يلحن دائما، وينتج هذه الروائع، لكن الآن ليس لديكم إنتاج يا أخي.. انزلوا إلى الساحة.
حلمي بكر:
لأن الزمن اختلف، مكانه كان موجود، إذا غاب الكل ينتظره في حفل أم كلثوم، ينتظره في أغنية لسعاد محمد، ينتظره في أغنية لشهرزاد وغيرها، ولذلك كان بيحصل زمان لما ييجي السنباطي أو عبد الوهاب أو أي مطرب أو نجاة أو فايزة وكله ولها أغنية الليلة ستذاع، الكل يلتف حول التليفزيون لأن هذه الليلة هناك أغنية..
فيصل القاسم [مقاطعا]:
أنا أريد، هناك نقطة مرت دون أن أعلق عليها، لكن الكثير من الفاكسات بخصوصها.. لماذا نلوم العولمة والتغريب ولا نلوم الأوضاع العربية السائدة؟ أنا لدي فاكس هنا من الدكتور فاروق العدل من إسبانيا يقول إذا فقدت الأمة العربية مكوناتها وديمقراطياتها وحريتها وكرامتها ودينها وثرواتها وعرقها فمن الطبيعي أن تفقد طربها، كان لنا أن نتحدث بشكل كبير عن هذا الموضوع، بيقول لك الأغنية الحديثة أو الطرب الحديث تعبير حقيقي عن واقع سياسي (هشك بشك) آه.. كلام آخر أعتقد لأبو حوراء من بريطانيا يقول: أعتقد أننا نظلم الشباب العربي والطرب العربي الحديث إذا وصفناه بقلة الذوق، هذا الشباب المغيب الذي بدا حائرا بعد أن انقلبت الألوان وتغيرت المعايير فأصبح في حالة من الضياع والذهول بعدما صار الأسود أبيض والمخلص خائنا والثوري متهورا والمجاهد إرهابيا والعروبي مهزوما والراكع للأمريكان مؤمنا برسالة السماء إلى ما هنالك من هذا الكلام. هناك عالم عربي مقلوب رأسا على عقب سياسيا وثقافيا واجتماعيا، وهذا التخبط في ساحة الفن هو انعكاس لهذا الواقع.
حلمي بكر:
هي ما تعبر عنه المراية والمراية هي الأغنية، إذن نحن في حالة نناقش موضوع الخلل الموجود كله الذي ذكرته سواء أكان اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا هي الأغنية هي التي تقول.
عنتر هلال:
أريد أن أقول شيئا.
فيصل القاسم:
باختصار.
عنتر هلال:
باختصار شديد جدا لا تلوم رد الفعل، لكن لوم الفعل، ويعني إذا كنت عايز تلوم الأغنية فابحث عن ما أفرزها، أفرزها واقع مضحك جدا، يعني إذا كانت أغنية (كامننا) تقول: (كاتش كادر في الألولو كامننا) أنا بأعتبر أن دي جملة سهلة الفهم جدا ومريحة جدا من اسم دولة عربية لا نستطيع نطقه كاملا، الواقع العربي بيقول إننا كلنا ناس في طبقة وناس أدنى من الطبقة، حصل في التركيبة الاقتصادية خلل وحصلت أمور غريبة في الوطن العربي، الأغنية هي انعكاس، لا تلوموا الأغنية وهذا آخر كلام عندي، لوموا من أفرز الأغنية من واقع متردي.
فيصل القاسم:
شكرا جزيلا، أعتذر للفنان السوري (نوري مهنا) كان على الخط، لكن للأسف الشديد لم يبق لدي وقت، في نهاية الحلقة لابد من شكر الموسيقار حلمي بكر والشاعر الغنائي عنتر هلال، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من القاهرة.




للوصول الي منفذ الدردشة  وتصفح جميع اقسام الموقع يرجا الضغط  هنــــــا او زيارة موقعنا الجديد بالبحث في جوجل عن دردشة ساحر او الدخول المباشر من خلال الرابط التالي:  http://sa7er.com
                                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولظهور جميع روابط التحميل المباشره والاستمتاع بمزيا اخري يرجا التسجيل بالمنتدي اولا
                           ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
flower  flower  flower  flower  jocolor  jocolor  jocolor  jocolor  jocolor  jocolor  flower  flower  flower  flower
                   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اول موقع عربي شامل

ساحر دردشة كتابية

موقع ساحر تحميل مباشر

تحميل برامج كمبيوتر برابط مباشر

مشاهدة وتحميل افلام اجنبي اون لاين رابط مباشر

مشاهدة وتحميل افلام عربي اون لاين رابط مباشر

مشاهدة وتحميل افلام هندي اون لاين رابط مباشر

اغاني  تحميل واستماع مباشر

مسلسلات

القران الكريم كاملا برابط واحد مباشر

تفسير القران الكريم

تحميل واستماع ادعية والرقية الشرعية

الصحة واللياقة

العاب كمبيوتر كاملا

وصفات طبخ جديدة وصحية

وصفات حلويات جديدة  قسم الحلويات

اسلاميات

منتديات

مقالات - مقالات اسلامية

العاب هواتف برامج وتطبيقات الجوال

جوال هواتف محمول

نغمات ورسائل للجوال والهواتف المحموله

كل ما يخص الايفون - ايفون

صور

تعارف

الشعر والخواطر

الاخبار اخر اخبار العالم

المراة والاسرة كل ما هو يخص المراه والاسرة العربية

الموضة والجمال

الابداع

الترفيه والمسابقات

حلول مشاكل الكمبيوتر والانترنت

وكل ما هو جديد تجده لدينا

http://sa7er.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Aya
Aya

المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 23/04/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طرب | الفرق بين الاغاني العربية القديمة والجديدة |طربيات |حورات حول الطرب العربي Empty رد: طرب | الفرق بين الاغاني العربية القديمة والجديدة |طربيات |حورات حول الطرب العربي

مُساهمة من طرف هدوء الثلاثاء مايو 23, 2017 7:33 pm

بارك الله فيكي ..

احترامي وتقديري
هدوء
هدوء
Admin

المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 12/03/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى